هل أنت متردد و محتار في اتخاذ القرار ؟
دعنا نتفق أن طريق ريادة الأعمال غالبًا ما يكون محفوفًا بالمخاطر وربما مخيفًا بعض الشيء، لذلك قد تجد نفسك مترددًا ومحتارًا في اتخاذ القرار في هذا العالم المليء بالاختيارات و التعقيدات.
الأمر يكون أكثر صعوبة لدى أصحاب الشركات الناشئة الذين لم تتكون لديهم الخبرة بعد، لذلك سوف نساعدهم على فهم أسباب التردد والحيرة وكيف يمكن تجاوزها؟ ومن الذي يمكنه مساعدتهم لاتخاذ القرار الأنسب؟
الأسباب الشائعة للتردد في مجال الأعمال
هناك مفارقة عجيبة نلاحظها كثيرًا في مجال ريادة الأعمال، إذ نجد أن الأشخاص الأذكى -الذين يملكون الإمكانيات والأفكار- أقل توفيقًا من غيرهم، لذلك يجب أن نفهم الأسباب التي تؤدي إلى الوقوع في التردد والحيرة حتى تحاول قدر الإمكان التغلب عليها، ومن أشهر هذه الأسباب:
1.الخوف من الفشل
يعتبر الخوف من الفشل من أكبر و أشهر المعيقات عند البدء بأي مشروع جديد ، و هو ما يدفع الشخص للتفكير مرارا و تكرارا و يجعله يغرف في دوامة الحيرة و التردد ، لذا ربما يقل ترددك إذا نظرت إلى الفشل على أنه جزء طبيعي من الحياة، كما يمكنك التغلب على ذلك باعتبار أن الأخطاء ما هي إلا فرص جديدة للتعلم ، وفي هذا الصدد يجب أن تبحث عن نماذج من رواد الأعمال الناجحين لتتعلم منهم كيف تجاوزوا التردد بسبب الخوف من الفشل.
2.وهم اللحظة المناسبة
أغلب الأذكياء يقعون في فخ التفكير الزائد لا سيما أثناء تكوين صورة مثالية عن اللحظة المناسبة لاتخاذ القرارات الكبرى.
هذا التفكير يستهلك من وقتك وطاقتك ويجعلك لا تلتفت إلى الخيارات الحالية بشكل موضوعي مما يترك لديك المزيد من التردد والحيرة دون اتخاذ خطوات حقيقية و إنجاز أي تقدم .
3.مواجهة التحديات المالية
المال هو جوهر الأعمال، لذلك قد يقف القلق حول خسارة المال عائقًا أمام اتخاذ القرارات المهمة، ولكن الاستعانة بمستشار مالي خبير قد يساعدك كثيرًا بشأن تحديد الميزانية و الخطة المالية و إدارة المخاطر وحساب التكاليف وتحديد الأرباح المتوقعة.
4.الخوف من المجهول
لا شك أن الدخول إلى عالم الأعمال يعتبر دخولًا إلى منطقة مجهولة خاصة إذا لم تكن لديك الخبرة الكافية لتوقع الخطوات القادمة بنفسك.
لذلك يجب عليك أن تدعم نفسك من خلال التعليم المستمر، و يمكنك الاعتماد على شبكة من الداعمين مثل الزملاء في مجالك أو المستشارين في شركات الاستشارة المتخصصة مثل شركة كيان.
المخاطر الحقيقية للتردد
معظم الخبراء يحذرون من أن التكلفة الحقيقة للتردد كبيرة للغاية، إذ عليك أن تتوقع ما يلي:
● ضياع الفرص: كل الوقت الذي يمر بدون اتخاذ القرار يصب في النهاية لصالح ضياع الفرصة، ليس في الوقت الحالي فحسب وإنما على المدى الطويل أيضًا.
● انخفاض معنويات الموظفين: يجب أن يشعر الموظف أن لديه قادة حاسمون ، حيث أثبتت إحدى الدراسات أن الموظفين مستعدون للانفصال عن الفريق إذا لاحظوا في مجموعتهم أشخاص مترددين في اتخاذ القرار.
● ضعف الكفاءة: قد يقلل التردد من الإنتاجية لا سيما إذا أثر على سير الأعمال أو تأخير تسليمها ، وبالتالي سوف تتوتر علاقة الشركة بعملائها نتيجة لذلك.
● الخسائر المالية: قد يؤدي التردد أيضًا إلى إهدار الموارد أو التعرض للغرامات، كما أن المديرين الحاسمين يمكنهم أن يحققوا أرباحًا أعلى بنسبة 6% من نظرائهم المترددين وفقًا لدراسة قامت بها مجلة ( Harvard Business Review ) .
كيف تتغلب على التردد؟
لكي تستطيع تجاوز التردد أمام القرارات المهمة يجب أن تقوم بما يلي:
● وضع خطة عمل: دائما ما تجعلك خطة العمل تركز على الأهداف وتعمل على تنظيم الخطوات لتحقيقها، لذلك سوف تتمكن من قياس ما إذا كان هذا القرار مناسب لتحقيق أهدافك أم لا.
وقد خلصت إحدى الدراسات إلى أن الشركات التي تمتلك بيانات موثوقة تكون قادرة على اتخاذ القرارات بشكل أسرع وبالتالي تزداد فرص زيادة الربح إلى 16٪ تقريبًا.
● البحث في السوق: الدراسة الجيدة للسوق سوف تساعدك على فهم احتياجات العملاء، وفي الوقت نفسه تساعدك دراسة المنافسين على فهم كيفية تعاملهم مع مثل هذه القرارات.
● طلب المساعدة من الخبراء: يعتبر الاستعانة بالمستشارين من أفضل الطرق لتجاوز التردد، حيث تمنحك خبراتهم بعض النصائح القيمة لتوجيهك إلى القرار الأنسب.
احسم قرارك مع خبراء شركة كيان للاستشارات
لقد أخذت شركة كيان الاستشارية على عاتقها مسؤولية أن تكون شريكك الموثوق في اتخاذ القرارات المهمة، لذلك تقدم لك مجموعة من المستشارين الذين يساعدونك في اتخاذ القرار الصحيح من خلال :
● إنشاء حوار فعال لتحديد الأسباب التي تجعلك مترددًا في اتخاذ القرار.
● الحديث حول القرارات الصعبة التي واجهت رواد الأعمال الناجحين وكيف استطاعوا حسم الأمر و اتخاذ القرار المناسب لاقتناص الفرص.
● يعمل المستشار على تكملة جهودك وإلقاء الضوء على نقاط القوة التي توجهك إلى القرار الصحيح.
● البحث عن نقاط الضعف التي تحول دون تطوير العمل والتوصل لأفضل قرار.
● تنمية الوعي لديك بمسؤولياتك وتوجيهك إلى أفضل الاستراتيجيات للقيام بدورك الإداري على أكمل وجه.
● المساعدة في بناء الشركات الريادية من خلال بناء شخصية القائد و تطوير مهاراته بالشكل الذي يتوافق مع المعايير والمتطلبات التي تحتاجها القيادة.
كل ذلك و أكثر ستجده لدى مستشاري كيان لمساعدتك في مثل هذه المواقف المهمة لذا حول حيرتك إلى قرار و انطلق الآن .